السلام عليكم
مقال عجبني واحببت ان اطلعكم عليه للاستفادة منه ...
طبعا هو منقول من شبكة والفجر وقد اخترت منه ما يفيد الجميع وهو :
بقي أن نعرف الهدف الذي يمكن التمهيد له في ذلك، وكيفية القيام به على مختلف طبقات المجتمع، وذلك ضمن عدة أمور:
أولاً: التمهيد على المستوى الشخصي، فإن التكامل والعمل الصالح ينتج التمهيد من قبل الفرد لما فيه صلاح دنياه وآخرته.
ثانياً: على المستوى الاجتماعي، بأن يعم الخير في ربوع المعمورة.
ثالثاً: التمهيد لدولة الإمام المهدي(عليه السلام) وهو ما عمل لأجله جميع الأنبياء والرسل والأولياء والمؤمنون على مر التاريخ.
وهذا التمهيد الأخير يكون بعدة أشكال نذكرها بشكل مبسط ومختصر:
أن ترضع المرأة طفلها خدمة للإمام المهدي(عليها السلام) وأن تعده في تربيته ليكون فردا نافعاً في دولة العدل المهدوية.
أن تطبخ المرأة الطعام في بيتها لتقديم الغذاء لزوجها وأولادها خدمة للرجل الموعود.
أن تغسل المرأة الملابس لديمومة الحياة الكريمة لوضع لبنة بهذا العمل في دولة العدل المنتظر.
أن يعمل الرجل مختلف الأعمال من أجل التمهيد لإمام زمانه (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ومن أجل تقديم مختلف الخدمات له. حتى ورد أن أحد المؤمنين قد فتح مطعماً صغيراً لبيع الفلافل خدمة للإمام. فلعله يمر به جائعاً فيقدم له طعاماً ليعينه على عمله.
أن يدرس الطالب أو الطالبة ليحصلا على الشهادة أو العمل الذي يسد به شاغراً خدمة لإمام العصر، ولتوفير الكفاءات المختلفة التي تعمل في دولة الحق.
أن يعمل كناس البلدية ويجعل عمله خدمة للإمام المهدي(أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) ليخلص المجتمع من النفايات والأمراض، ولعل هذا التراب الذي يعمل عليه قد سار عليه إمامه فيتبرك به، ليكون رزقه ممتزجاً بهذه البركات.
أن يدرس طالب الحوزة ليكون عنصراً فاعلاً في خدمة إمامه، ويعمل كل ما بوسعه ليهيئ نفسه ومجتمعه لاستقبال الإمام(عليه السلام).
أن يسخر إمام الجمعة والجماعة عمله في خدمة الإمام وأنه عبارة عن خادم بسيط في الأمة التي سيخرج الإمام لنشر العدل فيها.
ومما ينفعنا بهذا الصدد أن نذكر هذه الكلمات الشريفة لمولانا وشهيدنا الحبيب والتي يقول فيها: (ربما يأمرني الإمام عند ظهوره بعمل يتطلب أن أقف في الشمس عدة ساعات، أو أمشي عدة ساعات أو أقف على قدمي أربعاً وعشرين ساعة إلى آخره. كثير من الحاجات والمصاعب تواجهنا في زمن المهدي. ماذا أقول له؟ إن قلت: نعم، وقعت في عسر وحرج. وإن قلت له: لا، وقعت في الأدهى. على الأقل يرفع سيفه ويقطع رقبتي. طيب ما هو حل مشكلتي؟ هذا حله أن الإنسان يعوِّد نفسه على المصاعب حتى إذا ظهر إمامه يقول له: نحن في خدمتك بأي شيء تقوله بدون استثناء