عاشقة الحوراء الإنسية مشرفة قسم الخواطر نائبة المديرة متميزة قسم كشكول المنتدى
عدد المساهمات : 250 نقاط العضوة: : 707 تاريخ التسجيل : 05/06/2010 الموقع : البحرين
| موضوع: استفهام حول عصمة النبي "ص" الثلاثاء مارس 22, 2011 4:31 pm | |
| المسألة: قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ أليس هذا دليلٌ على أنَّ الرَّسول ليس معصومٌ في القرارات؟ وبالتَّالي ليس معصومًا بمفهوم العصمة المطلقة؟ الجواب : "سماحة الشيخ محمد صنقور"
قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم فليس فيه ما يُعبِّر عن عدم صوابيَّة ما اتّخذه النّبيّ من قرار التّحريم على نفسه، والمراد من التّحريم في المقام ليس هو التّحريم الشّرعيّ وإنّما هو إلزام نفسه بترك شيء بواسطة الحلف، وذلك بقرينة الآية التي تلت الآية المذكورة: ﴿قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ﴾، أي التّحلل من اليمين والحلف بواسطة التّكفير. فالمستظهر من الآية المُباركة أنَّ النَّبيّ (ص) كان قد حلف على ترك شيء مباح إرضاءً لزوجاته، إذ أنَّ ذلك الشَّيء الذي فعله رسول الله (ص) كان مكروهًا عند بعض أزواجه. ولا محذور في أن يحلف الإنسان على ترك شيء مباح خصوصًا إذا كان لغرض عقلائيّ كإرضاء الزَّوجة. والخطاب وإن كان مُشعرًا بعتاب النّبي (ص) على تحريمه ذلك المباح على نفسه إلا أنَّه واقعًا توبيخٌ لزوجته التي اضطرَّتْهُ لذلك حرصًا منه على تأليفها وحتَّى لا تُفشي ذلك لأنَّ إفشاءه يبعث الحياء في نفس رسول الله (ص) وكان الرّسول (ص) شديد الحياء والذي هو من الإيمان كما هو ثابتٌ قطعًا. فقد أفادت الرّوايات أنَّ الذي حرَّمه رسول الله على نفسه بالحلف هو معاشرة جاريته التي اطلعت إحدى زوجاته على مُعاشرته لها في منزلها أو أنَّه العسل الذي تناوله فادّعت إحدى زوجاته أنَّ ذلك سبَّبَ انبعاث رائحة غير طيّبة من فمه المُبارك وكان يكره ذلك فحلف أن لا يتناول العسل إرضاءً لها. فالرَّسول (ص) أراد من حلفه إرضاء زوجته وهو غرض عقلائيّ راجح، فالآية لم يكن غرضها عتاب الرّسول (ص) وإنَّما كان غرضها توبيخ زوجته التي آذته واضطرّته للحلف ثُمّ أفشت سرّه الذي حلف على ترك ذلك الشّيء من أجل أن تكتمه. والقرينة على ذلك هو ملاحظة الآية الرَّابعة من سورة التَّحريم والآية التي تلتها: ﴿إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ / عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا﴾ فالقرآن الكريم في هاتين الآيتين ينتصر للرسول (ص) ويُنبّأ زوجتَيه وهما حفصة وعائشة أنَّ الله هو ناصره عليهما إن تظاهرا وتواطئا على إيذائه وكذلك ناصره جبرئيل وصالح المؤمنين وعموم الملائكة. ثُمَّ أنَّه وبّخهما صريحًا وأفاد بأنَّ الرَّسول (ص) لو أوقع الطَّلاق بهما فإنَّ الله سيبدله بزوجات خيرا منهما. وكلّ ذلك يعبّر عن أنَّ التَّوبيخ في الآية الأولى لم يكن موجّهًا للرّسول (ص) وإنَّما كان موجّهًا لزوجتَيه ، فكأنَّ القرآن أراد أن يُسلِّيه ويُطيِّب نفسه ويقول إنَّ مَن حلفتَ لاسترضائها لم تكن تستحقّ منك هذا الاسترضاء. فمساق الآية هو مساق قولنا لمن أحسن للمسيء: "لمَ أحسنت له؟"، فالاستفهام في هذا المثال ليس عتابًا، إذ أنَّ الإحسان للمسيء أمرٌ راجح، فالغرض من هذا الاستفهام هو بيان أنَّ هذا الإنسان لا يستحقّ الإحسان، فهو توبيخ لمن أحسن إليه وليس إلى المُحسن، فلذلك يفهم المُحسن من الخطاب والاستفهام أنّه تعاطف وليس توبيخًا وبما ذكرناه يتّضح أنّ ما فعله رسول الله (ص) كان صائبًا ومُطابقًا للمصلحة التَّامة والإرادة الإلهيَّة وأنَّ الغرض من الاستفهام في الآية المُباركة هو التَّسلية للرّسول (ص) والتَّعبير عن الاستياء من موقف تلك الزّوجة. المصدر : موقع الهدى </B></I> | |
|
زهور المحبة مديرة الموقع
عدد المساهمات : 868 نقاط العضوة: : 1152 تاريخ التسجيل : 05/06/2010 العمر : 25 الموقع : مملكة البحرين
| موضوع: رد: استفهام حول عصمة النبي "ص" الثلاثاء مارس 22, 2011 11:36 pm | |
| ششششششششكرا اخختي | |
|
خادمة الزهراء ع مشرفة قسم الادعية والزيارات
عدد المساهمات : 869 نقاط العضوة: : 1290 تاريخ التسجيل : 26/03/2011 العمر : 39
| موضوع: رد: استفهام حول عصمة النبي "ص" الأربعاء يونيو 08, 2011 4:12 pm | |
| | |
|