عاشقة الحوراء الإنسية مشرفة قسم الخواطر نائبة المديرة متميزة قسم كشكول المنتدى
عدد المساهمات : 250 نقاط العضوة: : 707 تاريخ التسجيل : 05/06/2010 الموقع : البحرين
| موضوع: خطبة الإمام السجاد "عليه السلام" في الشام الخميس ديسمبر 16, 2010 1:16 pm | |
| [size=25]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمُ وَالْعَنْ أعْدائَهُمُ وَمَنْ والاهُمُ
بعد أن أمر يزيد بن معاوية لعنة الله عليهما الخطيب أن يرتـقي المنبر ويثني على معاوية ويزيد عليهما لعنة الله . ويشتم الامام علي والامام الحسين سلام الله عليهما . فصعد الخطيب المنبر فحمد الله وأثنى عليه وأكثر الوقيعة في علي والحسين عليهما السلام . وأطنب في تقريض معاوية ويزيد فصاح به علي بن الحسين عليهما السلام . ( ويلك أيها الخاطب ، اشتريت رضا المخلوق بسخط الخالق ؟ فتبوأ مقعدك من النار) ثمّ قال الامام السجاد عليه السلام . ليزيد لعنه الله ائذن لي حتى أصعد هذه الأعواد فأتكلم بكلمات فيهن لله رضا ، ولهؤلاء الجالسين أجر وثواب ) فأبى يزيد ، فقال الناس : يا أمير ائذن له ليصعد ، فعلنا نسمع منه شيئاً فقال لهم : إن صعد المنبر هذا لم ينزل إلا بفضيحتي ، وفضيحة آل أبي سفيان ، فقالوا : وما قدر ما يحسن هذا ؟ فقال : إنّه من أهل بيت قد زقوا العلم زقا . ولم يزالوا به حتى أذن له بالصعود فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال ( أيّها الناس ، أُعطِينا سِتًّا ، وفُضِّلنَا بِسَبع ، أعطِينَا العِلم ، والحِلم ، والسَمَاحَة ، والفَصَاحَة ، والشَجَاعة ، والمَحَبَّة في قلوب المؤمنين ، وفضّلنا بأنّ منّا النبي المختار محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ومنّا الصدّيق ، ومنّا الطيّار ، ومنّا أسد الله وأسد رسوله ، ومنّا سيّدة نساء العالمين فاطمة البتول ، ومنّا سبطا هذه الأُمّة ، وسيّدا شباب أهل الجنّة ، فمن عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي . أيّها الناس ، أنا ابن مكّة ومنى ، أنا ابن زمزم والصفا ، أنا ابن من حمل الزكاة بأطراف الرداء ، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى ، أنا ابن خير من انتعل واحتفى أنا ابن خير من طاف وسعى ، أنا ابن خير من حج ولبّى ، أنا ابن من حمل على البراق في الهواء ، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فسبحان من أسرى ، أنا ابن من بلغ به جبرائيل إلى سدرة المنتهى ، أنا ابن من دنا فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى ، أنا ابن من صلّى بملائكة السماء ، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى ، أنا ابن محمّد المصطفى ، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق ، حتّى قالوا لا اله إلا الله ، أنا ابن من بايع البيعتين ، وصلّى القبلتين ، وقاتل ببدر وحنين ،ولم يكفر بالله طرفة عين ، يعسوب المسلمين وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، سمح سخي ، بهلول زكي ، ليث الحجاز وكبش العراق ، مكّي مدني ، أبطحي تهامي ، خيفى عقبي ، بدري أحدي ، شجري مهاجري ، أبو السبطين ، الحسن والحسين ، علي بن أبي طالب ، أنا ابن فاطمة الزهراء ، أنا ابن سيّدة النساء ، أنا ابن بضعة الرسول ... وابنُ خَديجةِ الكبرى أنَا ابنُ المُرمَّلِ بالدِماء ، أنا ابنُ ذَبيحِ كَربلاء ، أنَا ابن مَنْ بَكَى عليهِ الجِنُّ في الظَلماء ، وناحَتْ الطير في الهَوَاء ) ولم يزل يقول : أنا أنا ، حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب ، وخشي يزيد أن تكون فتنة ، فأمر المؤذّن يؤذّن ، فقطع عليه الكلام وسكت ، فلمّا قال المؤذّن : الله أكبر . قال الامام السجاد عليه السلام . ( كبرت كبيراً لا يقاس ، ولا يدرك بالحواس ، ولا شيء أكبر من الله ) فلمّا قال : أشهد أن لا اله إلا الله ، قال الامام السجاد سلام الله عليه . ( شهد بها شعري وبشري ، ولحمي ودمي ، ومخي وعظمي ) فلمّا قال : أشهد أن محمداً رسول الله ، التفت إليه الامام عليه السلام من أعلى المنبر الى يزيد وقال ( يا يزيد محمد هذا جدّي أم جدّك ؟ فإن زعمت أنه جدّك فقد كذبت ، وان قلت أنه جدّي ، فلم قتلت عترته ؟ )
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد، وآخر تابع له على ذلك. اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتله، اللهم العنهم جميعاً . اللهم خصّ أنت أول ظالم باللعن مني وابدأ به أوّلاً، ثم العن الثاني والثالث والرابع، اللهم العن يزيد خامساً، والعن عبيد الله بن زياد وابن مرجانة وعمر بن سعد وشمراً وآل أبي سفيان وآل زياد وآل مروان إلى يوم القيامة .
نسألكم الدعاء [/size] | |
|